2013/01/09

العُمانيون يتسلمون ربيعهم!

كانت المفاجأة كبيرة على الذين يتابعون الشأن العُماني، فالصراحة في حوارات مجلس الشورى كانت غير ما توقع أكثر المتفائلين.
العُمانيون يتسلمون ربيعهم بهدوء تام ، ويثبتون للعالم كله أن النهضة المباركة التي تدخل عامها الثالث والأربعين ليست من الماضي، أو من نظام حُكم آخر، لكنها تمتد منذ اليوم الأول في فكر السلطان قابوس بن سعيد عام 1970 إلأى هذه اللحظات الاحتفالية بالدخول في عالم الشفافية.

وكان اللقاء مع وزير السياحة أحمد بن ناصر المحرزي الذي تلقف بصدر رحب أسئلة من كل صوب وحدب دليلا قاطعاً على أن المجتمع العُماني يعيش أزهى فترات الشورى، وأنه في مرحلة تصويب الخطأ شعبياً، أي أن أي أخطاء تم ارتكابها في خطة خمسية أو سياحة أو بناء طرق أو تعليم أو غيرها فإن أعضاء مجلس الشورى قادرون على استجواب المسؤول، ولكن من خلال ما عرفناه عن العلاقات العُمانية.

إن الجهاز الإداري للدولة الذي تمكن من إعادة الملايين من الريالات إلى خزينة الدولة والتي كادت تضيع هباء بسبب اتفاقيات مجحفة أو مع مستثمرين متقاعسين أو أصحاب مشروعات غير جدية  يبشر بمضاعفة التطور والتنمية، فالمواطن العُماني أصبح سيد قراره.
ما أشد فرحة السلطان قابوس بن سعيد الآن وهويرى نتيجة صبره الطويل للوصول إلى اليوم الذي يتسلم فيه العُماني مفاتيح بلده بعدما حافظ له السلطان عليها لأكثر من ثلاثة عقود، ونقل له وطنه من المربع صفر في بداية السبيعينيات إلى أن أصبحت واحدة من أفضل دول المنطقة تطوراً وتنمية وأمانا وسلاماً.

 

ليست هناك تعليقات: