2014/11/01

تـَـعــَـلــَّــموا مــن العُمانيــيــن!



سلطنة عُمان هي الدولة العربية الوحيدة التي لا تستطيع الطائفية أن تقترب منها، وفيها لا تعرف السُنــّــي من الشيعي من الإباضي، وتوجيهات السلطان قابوس كانت مُلزمة للجميع: لا حديث في المذاهب والفروقات ومقارنة الأديان.
وعندما انتصر السلطان قابوس على مناوئيه في عام 1970 طلب منهم أن ينضموا إليه ليحكموا بلدهم، فعمَّ السلام لأكثر من أربعين عاماً.

وعندما اختلف مع جيرانه على قضايا الحدود قال لهم: إذا استوليتم على عدة كيلومترات من أرضنا فنحن الراب...حون لأنها ستظل عربية تحت هيمنة ومسؤولية أشقائنا، وصمت الذين كانوا يبحثون عن أي ثغرة يمرون منها لتعكير صفو أمن وسلام سلطنة عُمان.

وعندما توفى اللهُ وزيرة السياحة السابقة، رحمها الله، لم يكن أكثر العُمانيين يعرفون أنها شيعية، فالسلطان يمنع أو لا يرضى عن الإشارة لهوية الآخر بمذهبه الديني.
كانت هناك حروب وأزمات ومشاكل ومناوشات حدود بالقرب من سلطنة عُمان، لكن السلطان قابوس كان يرى أن مهمته الوحيدة جعل شعبه أسعد شعوب المنطقة.
سلطنة عمان الدولة العربية الوحيدة التي لم يخرج منها إرهابي ولم ينضم من شعبها أحد إلى أي جماعة تقاتل خارج الوطن، فقابوس يحتاج لكل عُماني ليساعده في استمرار النهضة.
اكتبوا ما شاء لكم الهوى والتحليل والحديث عن الاستبداد وحُكم الرجل الواحد لأربعة وأربعين عاماً، لكن شيئاً واحدا لا تستطيعون إنكاره: لقد صنع قابوس واحة الأمن والأمان والتقدم والنظافة والنظام ومحاسبة المخطيء.
السلطان قابوس تسابق مع الزمن فسبقه!
أكتب هذا الكلام لأن الرجل مريض، ودعائي إلى الله أن يــَـمُنَّ عليه بالشفاء.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 31 أكتوبر 2014

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

فعلا عمان هي واحة الأمان الله يديمها عليهم فهم شعب طيب وخلوق بارك الله فيهم وادامها نعمة عليهم