2009/09/04

العمانيون .. قراءة في معجزة مستمرة




العمانيون أقل العرب حديثا عن معجزة النهضة في بلادهم, ومع ذلك فروح التحدي التي استخرجها السلطان قابوس بن سعيد من صدور العمانيين وجعلها تهيمن على كل حياتهم آتت أكلها ضعفين, وازداد الحماس والفخر والعمل الدؤوب حتى بدت سلطنة عمان خلية نحل لا يهدأ قائدها أو تتباطيء مسيرة البناء ولو هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها.
ربما يقول قائل: ألم تحقق الدول العربية الأخرى في نفس الفترة, أي خلال العقود القليلة المنصرمة معجزات نهضوية وتنموية لا تقل عن سلطنة عمان؟ فلماذا نطلق نحن عليها المعجزة العمانية ونغض الطرف عن باقي أجزاء وطننا العربي الكبير؟ سؤال يسبب الحرج لنا وللعمانيين أنفسهم الذين يفضلون مسيرتهم هادئة ولا يقارنونها بأي تجربة عربية أخرى, ولعله الحياء العماني الذي يغلف روح مواطني هذا البلد ويحجبها عن أن تحلق منطلقة وفخورة دون الأخذ في الاعتبار مشاعر الآخرين أو خشية سوء الفهم.
أما نحن فلا نجد حرجا أو غضاضة أو مانعا من المقارنة فتلك أمانة القلم وإلا فلا فائدة في كتابات يسعى صاحبها إلى مصافحة الجميع واطلاق عبارات المديح والغزل والتقرب للسلطة العربية في كل صورها وتجارب كل أعضاء جامعة الدول العربية.
ونحن أيضا لا نخجل من أن نطالب أكثر زعمائنا العرب من الاستفادة من نهج السلطان قابوس بن سعيد دون أن تأخذهم العزة بالاثم.
في المغرب لم يستطع الحسن الثاني طوال أربعين عاما وبكل ما يملك هذا البلد الكبير من مقومات أن يحقق أكثر من التطور الطبيعي, لكن الملك الراحل كان بعيدا عن شعبه ويحتقره ويزدريه ولم يقم بزيارة الريف طوال أربعة عقود, ورحل وفي ذمته أكثر من أربعين مليارا من الدولارات في نفس الوقت الذي يعاني شعبه من الآفتين الكبيرتين معا: المعتقلات والفقر.
البنية الأساسية في الجزائر وضعها الاستعمار, ومشاعر الوطنية ألهبها الثوار ودفع البلد مليونا ونصف المليون من الشهداء وبدأت المسيرة الوطنية بقيادة هواري بومدين وبعد رحيله قرر الجزائريون من رئيس الدولة إلى العسكر مرورا بالتطرف الديني تدمير بلدهم.
كان من الممكن أن تكون تونس فخرا للتطور العربي ولكن اصرار بورقيبة ثم زين العابدين بن علي على استئصال المشاعر الدينية وضع التجربة في موضع الشبهات فلما تبين أن الرئيس يفضل بناء معتقل عن بناء حديقة أو معمل أو جامعة, سقطت التجربة كلها حتى لو زار تونس كل سياح العالم.
تولى العقيد معمر القذافي الحكم قبل عام من وصول السلطان قابوس بن سعيد فكانا نقيضين في كل شيء, فالعقيد أهدر مال الجماهيرية ودخل في حروب ومؤامرات وتصفيات للخصوم وتهريج وشعارات وفشل في كل شيء وضع فيه اصبعا, إعلاما وسياسة وعلاقات مع الآخرين وحربا في تشاد وكتابا أخضر للمتخلفين عقليا.
السودان منكوب برؤساء مهووسين بالعنف والدماء أو بالتطرف الديني من النميري إلى البشير ولم يتقلص الفقر والمجاعة في بلد النيل والأرض الزراعية والشعب الهاديء المسالم.
الوضع في مصر مختلف تماما ومن الصعب اجراء مقارنة فقد دخلت مصر حروبا وهي أكبر دولة مواجهة وتآمر الاستعمار عليها وانشاء وتسليح العدو الصهيوني على حدودها وهي ليست وليدة ثلاثين عاما ولكن المقارنة ينبغي أن تعود بنا إلى محمد علي باشا مرورا بثورة سعد زغلول ثم ثورة يوليو ثم ريادة العالم العربي وحركات التحرر الأفريقية التي قادها الزعيم الراحل جمال عبد الناصرأما في العقدين الفائتين فتجوز المقارنة, وفي مصر يظل الوزير الفاشل في كرسيه إلى أن يأتيه ملك الموت أو يغضب عليه الرئيس.
وفي مصر لا يحاسب الرئيس مسؤولي المشروعات الفاشلة وبالتالي ظهرت طبقة من المتطفلين واللصوص وسارقي الوطن ينهبون مصر قطعة .. قطعة, من قروض مصرفية إلى عقارات بوضع اليد, ومن محسوبية إلى رشوة.
وتختلف التجربة العمانية في أن السلطان قابوس جعل الهدف الأول والرئيس هو المواطن العماني, ووقت السلطان لايتسع إلا قليلا لغير قضايا بلده الداخلية, وهمومه تمتد إلى المواطن العماني المتواجد في أقصى البلاد وفي أكثرها عزلة.
أما الرئيس حسني مبارك فيرى أن العالم كله ينبغي أن يتحدث عن مصر وسعيها للسلام ودورها الريادي ورحلات الرئيس واستقبالاته , فمستشارو الرئيس هم في الواقع ليسوا مخلصين له ولا يكترث أي منهم بقضايا مصر الداخلية.
هل يمكن مثلا في سلطنة عمان أن تعطي الدولة مشرع الهاتف المحمول لرأسمالي, ثم تمنحه قرضا وهي تعرف أن أرباح المشروع سيسدد بها القرض في أقل من عامين؟
النتيجة هي أرباح لرجل واحد بعد تسديد القرض تزيد على ألفي مليون جنيه! وقس على ذلك مئات المشروعات التي تنهب مصرنا الحبيبة.
أما لبنان والأردن والعراق وسوريا وموريتانيا فقد كتبنا في مواضع أخرى من هذا العدد ولا نجد مبررا للتكرار, فالمقارنة لصالح سلطنة عمان رغم أن العراق كان يمكن أن يكون معجزة العرب كلهم في تاريخهم الحديث ونأتي إلى المقارنة الأكثر حرجا: الكويت التي لا أخفي تعاطفي الشديد معها منذ صدور العدد الأول من طائر الشمال أجد تجربتها قبل الغزو العراقي الآثم تستحق كل تقدير وخاصة حرية الصحافة والتزام آل الصباح بتعهداتهم تجاه الشعب, وكذلك الصورة المشرفة للإعلام الكويتي والدور الثقافي الذي لعبته منذ صدور « العربي» ومرورا بعالم الفكر وعالم المعرفة والفكر المعاصر وعالم المسرح وغيرها من نتاج الفكر العربي والعالمي ولكن بعد تحرير الكويت تراجعت الدولة في محورين يمثلان خطي التخلف أو التقدم في أي دولة: الأول زحف السلطة التشريعية الممثلة بمجلس الأمة على السلطة التنفيذية وسرقة دورها, والتغلغل في كل مناحي الحياة, ثم تشويه الوجه المتحضر الذي حافظ عليه آل الصباح لعقود عدة, وكان رفض مجلس الأمة للرغبة الأميرية السامية بمنح المرأة حقوقها الشرعية والدينية والدستورية والمواطنية والانسانية, وهذا لا يمكن للمرء أن يتخيله في سلطنة عمان.
المحور الثاني يتمثل في زحف فكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي كان عائقا كبيرا أمام النهضة السعودية لتحقيق المعجزة بسبب الاتفاق التاريخي الموقع بين مؤسس المملكة وبين آل الشيخ في تقسيم السلطة.
استوردت الكويت بضاعة فاسدة وهي فكر المطاوعة وعرضتها على شعب مسلم ومسالم ومتدين بالفطرة وصاحب تجربة بطولية رائعة في مواجهة جحافل الغزو العراقي والاحتلال الغاشم وسرق المطاوعة الجدد في الكويت النصر من الشعب الكويتي المناضل والذي يعرف كل أفراده أن الجماعات الدينية تعاطفت مع صدام حسين, ورفضت القوى الدينية الكويتية الاعتراف بدور المرأة العظيم في مواجهة قوات الاحتلال العراقي، أما في سلطنة عمان فيسير الدين جنبا إلى جنب مع التجربة النهضوية, لا يسابقها فينسب رجال الدين التطور لنهجهم, ولا يتأخر عنها فتفقد التجربة زخمها الروحي النابع من الأصالة الفطرية لإيمان العمانيين.
ولو فهم الكويتيون أن آل الصباح الكرام هم السند الحقيقي للديمقراطية والحرية والفكر المستنير وحقوق المواطن لما تكاتف المطاوعة الجدد على محاولات سحب البساط من تحت أقدام آل الصباح بحجة أن الدولة تتجه لتطبيق الشريعة الإسلامية كاملة أي بإحلال رجال الدين وجامعي التبرعات وخطباء المساجد محل السياسيين والأكاديميين والعلماء والمتخصصين.
في سلطنة عمان ظل لرجال الدين احترامهم وتوقيرهم, ولكن تحويل الجانب الروحي من الإسلام العظيم إلى مناهضة لتطور الدولة فغير مسموح به على الإطلاق.
أما قطر الصغيرة فتلعب دورا إعلاميا كبيرا وما لديها من نفط وغاز وتجارة يكفي لمعيشة كريمة لأهلها لكن الإعلام القطري استقطب عددا كبيرا من مؤسسة البي بي سي وتلاميذ الفكر البريطاني الذين يلعبون على الأوتار الحساسة لتعطش المواطن العربي لجرعات من الحرية وكشف الحجب عن الممنوع.
وهناك جزء من ثنائية السلطة منذ تولي الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني مسؤولية الحكم, فالرجل للحق يؤمن بالتسامح وبمصلحة شعبه وبأقصى درجات الحرية وبمنحى وطني لا غبار عليه, لكن الذين يظنون أن لهم فضلا على الأمير في استمرار حكمه أو اكتشاف مؤامرات ضده يسيطرون على جانب كبير من السلطة الإعلامية وبعض القرارات السياسية ومنها العلاقات مع الكيان الصهيوني التي لا يرضى عنها مثقف واحد في قطر كلها ويرفضها الشعب برمته, ومنها مخزن الأسلحة الأمريكية المستفز للمشاعر الوطنية, ومنها تفضيل الفلسطينيين في وسائل الإعلام على المواطنين القطريين الذين تراجعت فرص حصولهم على السبق الصحفي والإعلامي هناك أيضا عودة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني التي يراها ابنه مسؤولية أخلاقية, فتكريم الوالد المسن والأمير السابق تحظى بالقبول لدى الشيخ حمد بن خليفة وأولاده, خاصة ولي العهد.
إن حسم السلطة كلها لصالح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني هو انحياز للوطن وللمواطن، أما في سلطنة عمان فثنائية السلطة مرفوضة, لكن السلطان على استعداد تام للإنصات بشغف لكل الاراء والنصائح والأفكار المتجددة, بل إن السلطان قابوس بن سعيد هو الحاكم الوحيد الذي يمكن أن يعتذر عن خطأ أو يغير في خطة خمسية. البحرين دولة صغيرة يمكن القول بأنها تعيد ترتيب بيتها الداخلي مع دخولها عالم المملكات والعهد الجديد المتسامح للشيخ حمد بن عيسى آل خليفة سيقود البلاد إلى تحقيق تطلعات وأحلام الشعب التي طالت كثيرا بعدما مرت الدولة بفترات القمع وكبت الحريات والطائفية والصراع مع قطر والبطالة في دولة يستطيع أي ثري أن ينفق على سكانها دون أن يضطرب وضعه الاقتصادي، والمقارنة غير عادلة فسلطنة عمان مترامية الأطراف, متسعة المساحة, وطموحات السلطان قابوس أكبر من طموحات أي حاكم في المنطقة خاصة أنها تنصب في الاتجاه الصحيح, أي قضايا وهموم البلاد الداخلية.
دولة الإمارات المتاخمة لسلطنة عمان والتي هي أيضا في سباق مع الزمن تستحق أن نقارنها بسلطنة عمان, من حيث التطور والنهضة والاهتمام بالمواطن حتى أن وحدة قد تقوم بين الدولتين يمكن أن تتكون منها قوة عملاقة اقتصاديا وسياحيا فثروة الأولى النفطية تساعدها كثيرا في المشروعات العملاقة وطموحات السلطان قابوس لا تبتعد كثيرا عن مثيلاتها لدى آل نهيان وآل المكتوم أما المشكلة المؤرقة في الإمارات فهي كما ذكرنا في موضع آخر التواجد الآسيوي الكثيف الذي يبدو أنه لم يعد في يد حكام الإمارات الحد منه أو تقليصه بعكس سلطنة عمان التي يستطيع السلطان قابوس أن يستبدل بالعمالة الآسيوية الوافدة عمالة عربية أو وطنية وفقا لحاجة الدولة.
الطموحات في السعودية وسلطنة عمان لا تلتقي إلا قليلا, فالأولى بدأت نهضتها منذ أكثر من ستين عاما, وأسرعت فيها في نفس فترة تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم وبثروة نفطية ومالية تفوق مالدى عمان أضعافا مضاعفة.
في سلطنة عمان لا يتقاسم رجال الدين الحكم مع السلطان ومهمتهم الروحية السامية أكبر من صراع السلطة. والطائفية والمذهبية والتقاتل العقيدي والتخويف والترهيب غير موجود بالمرة في سلطنة عمان, بعكس المملكة العربية السعودية التي يقبع فيها رجال الدين والمطاوعة في صدور الناس وقلوبهم وعقولهم ويطاردون أحلامهم ويحيلون حياتهم جحيما قاتما وسرادقا للعزاء وتحريما لكل طرفة عين لا يرضى عنها هؤلاء.
في السعودية يتولى الحكمَ آل سعود وهم مؤسسو هذه الدولة والحافظون على استقلالها وتراثها وثقافتها ودورها الروحي الريادي, ويعملون من أجل رفاهية شعبهم لكن السلطة الفعلية والعملية لرجال الدين الذين يمنعون الفنون والآداب والغناء والموسيقى ويحتقرون المرأة والقضاء والحرية والجمال والمحبة والتسامح ويرفضون الحياة الدنيا بما أحل الله من طيبات فيها.
ثنائية العرش السعودية تعوق حركة التقدم وتفرز سلطة القوى الدينية أمراضا نفسية وعصبية وكبتا وكراهية وشذوذا فكريا,ويكره رجال الدين في المملكة كل من يخالفهم من شيعة وزيدية وجعفرية وأباضية وعلمانيين ومستقلين وحتى الحائرين الذين يبحثون عن عقيدة.
لا ريب أن الفترة الخصبة التى تولى فيها الحكم الملك فهد بن عبد العزيز قفزت بالمملكة خطوات جبارة إلى الأمام, لكن خادم الحرمين الشريفين كان باستطاعته القيام بمعجزة تنموية ونهضوية لو ضرب المطاوعة وترك حرية الرد على فقهاء الفتاوى وجعل السلطة الدينية في أيدي آل سعود.
وينبغي هنا أن نعترف بأن الإعلام السعودي في عهد الوزير علي الشاعر كان عملاقا بكل المقاييس ولو أن الأسرة الحاكمة في ذلك الوقت قررت تحجيم وتقزيم السلطة الدينية لكان الوزير علي الشاعر قد صنع من الإعلام السعودي فنونا وآدابا ومسرحا وثقافة وأفلاما وربما كان قد هيمن على الإعلام العربي كله.
وأخيرا تأتي المقارنة بين اليمن وسلطنة عمان في صالح الأخيرة رغم الظروف شبه المتماثلة بين البلدين الجارين فالقبائل في سلطنة عمان لا تقوم بالاعتداء على الدولة ولا تخطف الضيوف ولا تفرض إتاوة، لكنها في اليمن تفرض سيطرتها على الشعب والحكومة.
ونحن لا نتخيل أو نتصور الوزراء والمسؤولين العمانيين في عهد السلطان قابوس بن سعيد يجلسون لتخزين القات ساعات طويلة ويتركون الشعب من أجل الاستمتاع بهذه السموم, وفي اليمن كل المسؤولين صغار بجانب القات.
اليمن بدأ من الصفر بعد ثورة السلال وسقط آلاف المصريين شهداء من أجل اخراج شعبنا اليمني من حياة الكهوف وقبضة الإمامة المتخلفة, لكنه دخل معارك عديدة ومشاكل مع السعودية ودعم لصدام حسين في احتلال الكويت ونهضة غير واضحة المعالم، وتحسب للرئيس علي عبد الله صالح حماسته للوحدة بين اليمنين التي أصبحت واقعا, وكذلك تسامحه تجاه النقد, وأيضا حرية الأحزاب والصحف, لكن المنهج اليمني للسلام الداخلي والتطور والنهضة ليس واضحا بسبب الارتباك بين الفكر الثوري العنيف والطموحات لدولة مستقرة.
وعلى العكس من ذلك فقد مر السلطان قابوس بنفس الظروف لكنه تصالح مع ثوار ظفار واشتركوا في حكم دولتهم وجعل السلطان قابوس بعبقرية نادرة طموحاتهم جزءا من أحلامه حتى لقب ثوار لم يطلب السلطان تغييره إلى متمردين أو معارضين.
نعود إلى سلطنة عمان وتجربتها الرائدة ونعدد السلبيات خشية سوء الفهم, فالكمال لله وحده, ومن يظن أن حاكما لم يخطيء فقد ارتكب إثما كبيرا فسلطنة عمان في تطورها اللاهث لتعليم كل العمانيين وهي الأمنية التي أفصح عنها السلطان قابوس عام أربعة وسبعين لم تستطع ايجاد عمل لأكثر من ثلاثين ألف خريج, وليس أمام عمان غير الاستغناء عن العمالة الوافدة الآسيوية وطرح مناقصات لمشروعات صناعية كثيرة كما تفعل دبي.
وطموحات السلطان قابوس مع مشروعيتها كان ينبغي أن تعمل على استقطاب عدة ملايين من العرب ذوي الكفاءات والمؤهلين علميا للتوطين في أرض عمان الواسعة والحصول على الجنسية لتصبح سلطنة عمان دولة كبرى, مساحة وسكانا, فالزراعة والصناعة والتجارة والبحر والمحيط والصيد والنفط وعبقرية الفكر التخطيطي والإداري للسلطان قابوس بن سعيد يسمح له أن يعيد بمنطق العصر الحديث دولة عمان الكبرى.
هل يعرف السلطان قابوس أن كثيرا من الزنجباريين لا يعترفون بغيره قائدا لهم, وأنه أقرب إليهم من الحكومة التانزانية؟
وتبقى التجربة العمانية نموذجا نفتخر به جميعا في زمن عربي لا يعرف غير الحزن والفشل

ليست هناك تعليقات: