
كيف تتمكن دولة من مضاعفة نمو اقتصادها الوطني خمس مرات في ثمانية أعوام؟
المعجزة تصنعها الإدارة والإرادة، ولا يمكن أن تستغني واحدة عن الأخرى، وعندما تستند الحكومة على أضلع ثلاثة لتحقيق الطفرة: السياحة وتطوير الصناعات الجديد وتشجيع القطاع، فإن ما نتحدث عنه من المضاعفة الثمانية تدخل في دائرة الطبيعي ولا تخرج عن وصف المشهد العماني بالمعجزة مقارنة بعالم عربي يركن ثلثاه إلى السكون أو التراجع।
الاقتصاد العُماني ينمو من حوالي 5و7مليار ريال في عام २००० إلى 5و१८ مليار ريال عماني عام 2009، وأينما وليت وجهك وجدت السلطنة خلية نحل رغم أن النفط يظل هو المصدر الرئيس للدخل القومي، إلا أن السياحة والبنية الأساسية وقطاعات عديدة تلهث بوتيرة السباق الدولي، وليس العربي فقط، فترى العمل جاريا في ميناء ضخم بمنطقة الدقم، وتوسعة مينائي صحار وصلالة وكذلك العمل على توسعة مطار مسقط الدولي ومطار صلالة، ولم تنس الخطط النهضوية البدء في بناء مطارات جديدة في صحار ورأس الحد والدقم।
الإنفاق الحكومي هو الصورة الأوضح للعلاقة المسؤولة بين السلطة وأموال الشعب، وهذه العلاقة لا تسقيم إلا برقابة محكمة وأمينة وشفافة وهذا ما قامت به فعلا الحكومة العمانية।
تعمل الحكومة على تحسين الشفافية بالمؤسسات الحكومية والخاصة وتحسين كفاءة السوقة، وذلك بتشجيع المنافسة، وتخفيف القيود على تملك الأجانب، وتشجيع التخصيص والاستثمار الأجنبي المباشر।
هناك أيضا تغييرا جديدة في قانون الضرائب ستؤدي في الغالب إلى جلب المزيد من الاستثمارات।
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق