الحفاظ على سرية المعلومات من كرامة المواطن، والدولة التي تحافظ على سرية المعلومات عن مواطنيها تنضوي تحت لواء التحضر والتمدن قبل أي وصف تقدمي أو نهضوي।
حدث خطير وهام هذا الذي دشنت به تقنية المعلومات في واحة المعرفة بمسقط المركز الوطني لسلامة المعلوماتية وهو أحد المشروعات المنبثقة عن استراجية الحكومة الالكترونية ومجتمع عُمان الرقمي।
لقد أصبح إنسان العصر الحديث مرتبطا بالكمبيوتر أكثر من ارتباطه بأي شيء آخر، ووضع فيه أسراره، وصوره، وأرقام حساباته في المصارف، وأسماء معارفه وأصدقائه، وأضحى هذا الجهاز العجيب مالكا لصاحبه وليس العكس।
هنا يظهر دور الدولة لتأكيد تمسكها بقيمة مواطنيها وكرامتهم وأسرارهم، وقد حققت سلطنة عُمان تقدما ملموسا في هذا المجال।
البيئة الآمنة للمعلومات الالكترونية تضيف بُعدا جديدا للاستثمارات، وعندما يشعر أي مستثمر بأنه سيضع جهده وأمواله في بلد يحترم رأس المال وصاحبه فإنه يحث الآخرين أيضا على التوجه ناحية المنطقة الأكثر أمانا في عالمنا العربي।
كلما كانت المعلومات أسهل في الاختراق، يتراجع المجتمع في ترتيبه العالمي للدول المتقدمة، وهذا ما تنبهت إليه حكومة سلطنة عمان، واعتبرت أن التهديدات الالكترونية كأنها عدوان صارخ على الوطن।
أكثر الدول في عالمنا الثالث يهمها من أمر الإنترنيت الحفاظ على أمنها السياسي والسلطوي، أما سلطنة عُمان فحالة فريدة بين دول المنطقة، فالمواطن أولا وأخيرا، وبين النقطتين أربعة عقود تشهد فصولها مجتمعة ومنفردة بأن الطريق الذي سلكته تلك النهضة المباركة هو الأكثر استقامة والأسرع وصولا إلى أهداف سلطة وعدت فأوفت।
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق