2014/03/06

روح الجماعة!

لا تستقيم النهضة دون روح العمل الجماعي، والدولة التي تقودها الأنانية والانعزالية والانفرادية تسقط في منتصف الطريق.
عشق تراب الوطن ليس أغنيات وطنية فقط وقصائد غزل وحديثاً إعلامياً عن أهمية التدافع الجمعي نحو بناء دولة، لكنه رُقيٌّ وتعاون وتطوع.

انبرى أهالي ولاية لوى متمثلين في الفرق التطوعية والفرق الأهلية في الولاية إلى تنظيف وتسوية الآثار التي خلفتها الأمطار التي تعرضت لها الولاية إثر المنخفض الجوي العميق الذي زار السلطنة مؤخرا وخلف أضرارا في الممتلكات والمحاصيل الزراعية بالولاية بالإضافة إلى الحيوانات التي نفقت تحت المياه وأضرار السيارات وقد تعاونت المؤسسات الحكومية مع الشباب القائمين بعمليات التنظيف من خلال توفير الآليات والمعدات اللازمة لذلك، كما تعاونت شرطة عمان السلطانية وبلدية لوى.
هذا هو الاستثمار الطبيعي والحقيقي للإنسان العُماني، فالتعاون روح الأمة، والنهضة تتباطأ وتتكاسل وتتراجع إذا ظن الفرد أن عمله بمفرده يمكن أن يدفع بالوطن إلى الأمام.
الدرس العُماني للعرب طويل بطول العقود الأربعة التي حكم فيها السلطان قابوس، وكل يوم ينبيء عن مكنونات عبقرية في الفكر النهضوي لهذا البلد.
سلطنة عُمان ما تزال تعطي كأن مخزونها لا ينفد ولا يفنىَ 

ليست هناك تعليقات: