2014/04/19

الرقابة الصحية في سلطنة عُمان



بدون الرقابة لا تسير الأمور في العالم الثالث، فالموظف الذي يعرف مسبقا أن عين الدولة غائبة عنه يعرف تماما يتصرف كأنه السيد المطاع، وقد يعطي ضميرة عطلة ولو قصيرة مع زحمة العمل.

فرق تقييم العمل الصحي في سلطنة عُمان لا تظلم أحداً، فهي لا تكتب فقط تقاريرها عما رأته لدى زياراتها التفقدية للمستشفيات والهيئات الصحية، إنما تستدعي المسؤولين قبل اتخاذ اجراء عقابي ضد المخالفين.


ثم استدعاء أصحاب المؤسسات لمناقشة وبحث المخالفات المنسوبة لمؤسساتهم منها على سبيل المثال (الاحتفاظ بالأدوية من غير ترخيص أو في أماكن غير مطابقة للشروط ومزاولة العمل من قبل أطباء وفئات صحية في غير تخصصهم أو بدون ترخيص والمبالغة في صرف بعض الأدوية واستخدام أجهزة طبية قديمة وكذلك مستوى النظافة وإصدار إجازات مرضية غير مبررة .
وفي هذا الصدد أصدرت اللجنة قرارات مختلفة بحق المؤسسات المخالفة ، حيث تم إغلاق مؤسستين صحيتين مؤقتا إحداهما عيادة أسنان بولاية السويق لوضع النظافة المتدنية وعدم الإعتناء بجوانب التعقيم وعيادة للطب الهندي التقليدي لعدم توفر كوادر بها.


الخدمات الصحية في سلطنة عُمان تتوافق وتتناغم مع نهضة شهد لها الجميع بأنها حالة متفردة من الابداع والمشاركة الشعبية رغم أن روح التوجيهات العليا من السلطان قابوس تهيمن عليها، فالسلطان يربط توجيهات بروح الجماعة التي لا تنفصم عراها طالما كان الشعب مقتنعا بأن المسيرة لم تحد عن النهج الذي اختطه قائد أقسم أن يسير بشعبه من نقطة الصفر عام 1970 إلى ما شاء الله.
 

ليست هناك تعليقات: