2016/03/31

تآمر سلطنة عُمان المــُــفـَـبرك!

الزميل عادل حمودة رئيس تحرير صحيفة "الفجر" القاهرية صحفي محترف ومتمرس ، ويستطيع التسويق لمقالاته ومطبوعاته وكتبه بسهولة ويــُـسـْـر، فهو يكتب في كل شيء، من السياسة إلى الجنس، ومن حكومات غُرف النوم إلى العالم السري للأستاذ هيكل، رحمه الله، ومن الموساد إلى تنبؤات بالتشكيلات الوزارية، ولكن عندما يتعمد اختيار دولة عربية هي الأكثر شفافية في عالمنا العربي وهي الأبعد عن المؤامرات والطائفية والتمييز فهنا يصبح السؤال الحرج مشروعاً، والإجابة عليه واجباً أخلاقياً قبل أن يكون إعلامياً!

سلطنة عُمان تعيش منذ أكثر من أربعة عقود حالة سلام مع النفس ومع الغير، وقد لا يفهم كثير من السياسيين المحنكين موقفها في بعض الأمور والأزمات ثم تمر الأيام والشهور وربما سنوات ليكتشف المتسرّعون في الأحكام عليها أنهم أخطأوا أو تأثروا بخصومها.
الزميل عادل حمودة يعرف جيداً أن سلطنة عُمان لا تتآمر على الغير، وهي دولة مستقلة ذات سيادة ولا تلهث وراء شعارات دينية أو عروبية أو قومية قد لا تعبر عن الحقيقة.

سلطنة عُمان هي الدولة العربية الخليجية التي تأثرت بأسعار نفطها القليل، ومع ذلك لم تتأخر عن دعم مصر بمبالغ كبيرة، ثم استدانت لنفسها وهو موقف شهم وأخلاقي ينفي عن الدولة تهمة عادل حمودة لها بالتآمر.
سلطنة عُمان ليست طائفية ولم يخرج منها إرهابي واحد، وهي الدولة التي لا تعرف، إنْ زرتها، الإباضي من السني من الشيعي!
سلطنة عُمان مشغول سلطانها بصناعة السلام في أحلك الأوقات، وأما بالنسبة لرؤيتها للحرب في اليمن فهي رؤية لم تتحول إلى دعم عسكري لأي طرف، ولم تقاطع السلطنة دول التحالف الخليجي ضد الحوثيين وعلي عبد الله صالح، ولم ترسل السلاح كما زعم الزميل عادل حمودة، ولم تقم بالتآمر لتقسيم ليبيا، هذا محض إفتراء كنت أتمنىَ أن لا يسقط فيه الإعلامي الكبير.
الزميل عادل حمودة يحتاج لزيارة سلطنة عُمان والتعرف على أهلها ومسؤوليها وسياسييها وسياستها وتاريخها المشرّف من صراعات المنطقة وفكر السلطان قابوس المناهض لكل صور التطرف والتشدد والتمييز.
إنتقاد في غير موضعه، وإختيار البلد العربي الموغل في السلام ليكتب الزميل عن الحرب كمن يختار حديقة ليتحدث عن الدماء.
دعوا سلطنة عُمان في هدوئها المسالم الذي سيحتفل بعد أربع سنوات بنصف قرن على قيادة تاريخية وعدت فأوفت، وصنعت من الأنواء والعواصف والحروب سلاماً دام دون انقطاع منذ أن تولى السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحُكم في البلاد.

لا أدري السبب في جعل الزميل الإعلامي الكبير عادل حمودة يختار سلطنة عُمان ليصب عليها غضبه واتهاماته الباطلة، متمنياً أن يكون هناك نقص في المعلومات وليس خلطاً في الأوراق!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 31 مارس 2016

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

لعل المدعو حموده اراد رز كرئيسه لهذا تهجم علينا بمقاله الذي أمتلئ بهتان وباطل لم ينزل الله به من سلطان
لذلك اقول له ليست عُمان من تسعى وراء من يكتب عنها بخير حين تسول لك نفسك وتدعي وتلفق الكذب عليها ، فسياستها واضحه وضوح الشمس في وضح النهار ، فاقول لك لن تاخذ ولا مليم من هذة الدوله مهما سعيت من تلفيق واباطيل كاذبه

غير معرف يقول...

سلطنة عمان هي الدولة المسالمة والدولة الوحيدة بين العرب فلا تتكلم عن مسيرة عمان من عاشها فيذكرها بكل خير

غير معرف يقول...

سلطنة عمان هي الدولة المسالمة والدولة الوحيدة بين العرب فلا تتكلم عن مسيرة عمان من عاشها فيذكرها بكل خير

راشد البلوشي يقول...

الله يهديك يا استاذ عادل حمودة بان تتطاول على دولة عمرها الاف السنين.
دولة وصلت من قطعها، وقفت مع الاخ في زمن الشقاق،
افا عليك يا عادل تمنيت ان يك.ن قلمك يحمل اسمك عادل

غير معرف يقول...

يهدي من يشاء ويظل من يشاء

غير معرف يقول...

زر سلطنة عمان أولا

Unknown يقول...

ما نقول لك يا عادل - يامن انت اسم على غير مسمّى - ما نقول لك إلا (لو كل كلب نبح ألقمته حجراً لأصبح الحجر درهم بدينار) قبل أن تنبخ منباح الكلاب يا عدّول ، عليك أن تقرأ جيداً عن سلطنة عمان تاريخاً وسياسة ودين ، أما أن تنبح وانت لا تعلم عنها شيئاً فهذه مصيبتك وليست مصيبة غيرك ، "يا أيها المرتزق".

Unknown يقول...

تبا له هذا القلم منه براء ..
سوف لن نسامحه ابدا وارجوا أن يمنع ويحظر من دخول السلطنة هذا المرتزق